دائماً ما يجول هذا السؤال في ذهني، أين نحن؟ موقعنا في هذا العالم الغامض ليس إلا مجرد إناس يآكلون ويتناسلون بلا أي طموح أو هدف أو تقدم مثل باقي الأمم والغريب والمدهش في الأمر أننا أصبحنا من المتخلفين بعد أن كنا أمة تقود الأمم بعلمها وقوتها أصبحنا أمة هشة لا حول لها ولا قوة، تنصاع إلى أوامر الغرب رغم أن الغرب أنفسهم مفلسون علميا فقد أثبت التاريخ أن كل التطور الذي يعيش فيه الغرب حاليا هو من علماء العرب الذين نهرتهم بلدانهم وتعاملوا معهم بغباء مطلق وهم مثل الماس الذي يملؤها التراب فما عليك إلا أن تزيل هذا التراب عن الماس لكي ترى لمعانه في عينيك، وهذا ما فعله الغرب مع علمائنا ليجعلوهم على مقدمة الأمم ونحن في مؤخراتها، أما ما يبهرك حقا من الغرب هو الحيل والخبث والمكر، فهل سألت نفسك يوما لماذا أصبح الدولار هو العملة رقم واحد في العالم، فهذه بداية لمكر لم يدركه العالم حينها، ففي عام 1944 كان الدولار ليس لهُ أي قيمة حتى أعلنت الولايات المتحدة حينها أن اي شخص يمتلك 35 دولار ستعطيه الولايات المتحدة وقية من الذهب عند هذا بدأ العالم في جمع أكبر عدد من الدولارت وظل الوضع هكذا حتى اكتسب الدولار ثقة دول العالم أنهم يستطيعون في اي لحظة تحويل تلك الدولارت إلى ذهب حتى خرج عليهم الرئيس نيكسون في منتصف السبعينات وقال إن الولايات المتحدة لن تسلم حاملي الدولارت اي ذهب.. بما عرف وقتها بصدمة نيكسون حيث كان دول العالم في هذا الوقت يبيعون ثرواتهم الخام إلى الولايات المتحدة مقابل الحصول على الدولارت فاصبحوا بعد هذه الصدمة عليهم القبول بالأمر الواقع وهو التعامل بالدولار معتمدين على سمعة الإقتصاد الأمريكي.. وقال نيكسون جملته الشهيرة، يجب أن نلعب اللعبة كما صنعناها ويجب أن يلعبوها كما وضعناها.. وأصبح الدولار العملة رقم واحد عن طريق اكذوبة وخطة مدروسة فعلتها الولايات للنهوض باقتصادهم الباهت حينذاك..
0 تعليق على موضوع : أين نحن؟
الأبتساماتأخفاء الأبتسامات